الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد
الصغار. يقال قد جمر الرجل يجمر تجميرا إذا رمى جمار مكة.قال عمر بن أبي ربيعة:فلم أر كالتجمير منظر ناظر ولا كليالي الحج أفلتن ذا هوى أفلتن يعني أهلكن والفلت بفتح اللام الهلاك ومنه قيل المسافر على فلت إلا ما وقى الله منه.قال أبو عمر:ويروى أفتن ذا هوى ويفتن ذا هوى وهذا شعر عرضت فيه قصة طريفة لعمر بن أبي ربيعة مع سليمان بن عبد الملك وهي حكاية عجيبة حدثنيها عبد الله بن محمد بن يوسف قال أنبأنا العاندي قال أنبأنا أبو محمد عبد الله ابن أحمد بن جعفر الفرغاني قال حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن بكر ابن عمار الثقفي البغدادي قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي عن مصعب الزبيري عن الضحاك بن عثمان أن سليمان بن عبد الملك حج في خلافته فأرسل إلى عمر بن أبي ربيعة فأتاه فقال له أنت القائل:وكم من قتيل لا يباء به دم ... ومن غلق رهنا إذا ضمه منىومن مالئ عينيه من شيء غيره ... إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمايسحبن أذيال المروط بأسوق ... "خوال إذا أولين أعجازها روا؟أونس يسلين الحليم فؤاده ... فيا طول ما شوق ويا حسن مجتلافلم أر كالتجمير منظر ناظر ... ولا كليالي الحج أفلتن ذا هوى
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 14 - مجلد رقم: 11
|